===
===============
ماذا تسمى النفخة الأولى في الصور تُسمّى النّفخة الأولى في الصّور بنفخة الصّعْق؛ أي الموت، لقول الله -عز وجل-: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ)،
وبعد سماعِها يموت جميع مَنْ في السماوات والأرض إلا من استثناهم الله -تعالى- من الصّعق، وتكون عند غَفلة النّاس، وانشغالهم بالدُنيا، لقوله -تعالى-: (مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ* فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ)،
/ وتكون هذه النّفخة في يوم الجُمُعة، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ)،
/ والإيمان بالنفخة في الصور جُزءٌ من الإيمان باليوم الآخر؛ لكونها سبب قيام الناس من قُبورهم وفَزَعهم وضعفهم.
/ والمشهور عند العُلماء أنّ هذه النَفْخة من أهوال يوم القيامة، وتسمّى أيضاً بالرّاجفة، وهي النّفخة التى تَتَزلزل وتضطرب عندها الدُنيا، وقيل: لأنّ صوتها يُرجَف منه،
/ وتُسمّى بالصّاخّة؛ لأنها تصمّ الأذن من قوّتها وشدّتها،
/ كما تسمّى بالصّيْحة،
وأما عن أول شخصٍ يسمعُها، فقد جاء عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ثُمَّ يُنْفَخُ في الصُّورِ، فلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إلَّا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا، قالَ: وَأَوَّلُ مَن يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إبِلِهِ، قالَ: فَيَصْعَقُ، وَيَصْعَقُ النَّاسُ).
/ ما هو النفخ في الصور النّفْخ في الصُّور هو العلامة التي يتحوّل فيها نظام الكون الى الخراب،
/ وتنتهي الحياة عنده الدُنيا، وتبدأ القيامة،
/ والمَلَك إسرافيل هو المُوَكّل بالنّفْخ في الصُّور
/ لقول النّبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لَمَّا فَرَغَ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، خَلَقَ الصُّورَ فَأَعْطَاهُ إِسْرَافِيلَ، فَهُوَ وَاضِعُهُ عَلَى فِيهِ شَاخِصًا بِبَصَرِهِ إِلَى الْعَرْشِ يَنْتَظِرُ مَتَى يُؤْمَرُ)
/ فتنتهي بعدها الحياة في السماء والأرض، ولا يستطيع الإنسان بعدها فِعلُ أيّ شيءٍ أو العودة إلى أهله،
/ والنفخ في الصور هو قرْنٌ يُنفخُ فيه، وعدد النفخات في الصور تعدّدت أرآء العلماء في عدد النّفْخات في الصُّور، فقال جمهورالعلماء إنها نفختان؛ فالأولى يكون بعدها موت جميع المخلوقات إلا من استثناهم الله -تعالى-، والثانيّة يكون بعدها البعث، واستدلّوا بعدّة أدلة، منها قول الله -تعالى-: (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ)،
/ وقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ما بيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أرْبَعُونَ قالَ: أرْبَعُونَ يَوْمًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالَ: أرْبَعُونَ شَهْرًا؟ قالَ: أبَيْتُ، قالَ: أرْبَعُونَ سَنَةً؟ قالَ: أبَيْتُ)، قلت المدون نفخة الصعق هي نفخة فناء كل الاحياء ونفخة القيام للحساب هي نفخة الفزع /وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِلْكَافِرِينَ عَرْضًا /سورة الكهف/
هذا والدليل علي أنهما نفختان قول الله تعالي نفخة الصعق ونفخة القيام للحساب وهي هي نفخة الفزع قال تعالي
/مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49) فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51) قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52) إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53) فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54) /
وقوله تعالي
{ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68)سورة الزمر}
/ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ
كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي
غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ
(22)/سورة ق/
=================================
كيف يكون يوم القيامة كيف يكون يوم القيامة كتابة طلال مشعل - كيف يكون يوم القيامة ذات صلة أحداث يوم القيامة بالترتيب أين تكون أرض المحشر معلومات عن يوم الحشر أول من يحاسب يوم القيامة
تبدل أحوال الكون يوم القيامة
٢ أهوال يوم القيامة
٣ أحداث يوم القيامة بالترتيب
٤ المراجع
تبدل أحوال الكون يوم القيامة شاء الله -تعالى- بحكمته أن تكون هُناك العديد من العلامات التي تُبيّن قُرب اليوم الآخر، وهذه العلامات تدُلّ على تغيّر الأحوال وتبدُّلها، كما وتدلّ على قرب الحساب وما يعقبه من أحداث، ومن هذه العلامات انبساط الأرض حتى تكون مُستوية، وتشقق السماء وانفطارها، وخروج الحمم من البحار، وغير ذلك من الأحداث التي تغيّر نظام الكون
أهوال يوم القيامة هُناك الكثير من الأهوال التي تحدث في نظام الكون يوم القيامة، وبيانها فيما يأتي:
الأهوال التي تحدث للسماء:
تتبدّل ملامح السماء يوم القيامة؛
وذلك إثر تصدّعها وانشقاقها، وتخلل أركانها؛ مما يؤدي إلى انهيارها،[٢] كما أنّها تتحرّك حتى تموج في بعضها، قال -تعالى-: (يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا)،[٣]
كما ويتغير لونها وشكلها وتأخذ شكلاً آخر؛ ليُشاهد الإنسان ما كان غيباً عنه، قال -تعالى-: (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ)؛[٤]
فيكون لونها أحمراً كلون الورد، وتكون كالزيت المغليّ أو كالرصاص المصهور، وتُصبح ضعيفة؛ لنزول ما فيها من الملائكة، قلت المدون بل لتشققها بفعل نفخ اسرافيل الملك في النفير بلا انقطاع
وقد وصف الله -تعالى- ضعفها بقوله: (وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ)،[٥]
ويكون فيها أبوابا؛ لكثرة تشقُّقها،
ثُمّ تنزّل الملائكة إلى أرض المحشر من هذه الأبواب؛ طاعةً لأمر الله -تعالى-، وفي النهاية تُطوى وتزول وتُبدّل بسماءٍ أُخرى، قال -تعالى-: (يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ).
الأهوال التي تحدث للشمس والقمر:
تُظلم الشمس يوم القيامة، ويذهب نور القمر، ثُمّ يُجمعان ويُرمى بهما،
قال النبي -عليه الصلاة والسلام-:
(الشَّمْسُ والقَمَرُ مُكَوَّرانِ يَومَ القِيامَةِ)؛ أي ملفوفان إلى بعضهما مع ذهاب نورهما، ويُرمى بهما.
الأهوال التي تحدُث للنجوم والكواكب:
تنطفئ النجوم وتُعتم، ويتغيّر شكلها، وهو ما يُسمى بالطمس،
كما أنّها تتساقط،
وأمّا الكواكب فإنّها تنكدر وتُظلم، كما أنّها تتوقّف عن الحركة والدوران،
وجاء ذكر بعض هذه الأحداث بقوله -تعالى-: (وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ)؛[١١] أي تناثرت وتغيّر شكلها بعد أن كانت مُتناسقة.
الأهوال التي تحدث للأرض والجبال:
تسير الجبال،
2.وتكون كالهباء المنثور،
3.وتتشقق الأرض،
4.وبعد النفخة الأولى تُطوى الأرض وتُبدّل بأرضٍ غيرها،
5. كما أنّ كُل ما فيها من جبال ومُرتفعات وغير ذلك لا يكون كشكله المعتاد،
/ وتكون كالبساط؛ قال -تعالى-: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا)،
/فالأرض ثابتة لوجود الجبال فيها،{بفعل نفخ اسرافيل الملك في النفير بلا انقطاع}
ولكن بعد زوال الجبال المُثبتّة لها يحدث لها كُلّ هذا التغير، من زلزلة وغير ذلك،{قلت المدون بل يحدث هذا كله بسبب موجات النفير الهادرة بفم الملك اسرافيل } فتُصبح كالرمال بعد أن كانت ثابتة وصلبة،
قال -تعالى-: (يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا)،
وتكون الجبال كالصوف المنفوش،
/ ثُمّ تُنسف حتى تكون هباءً منثوراً، ولا يبقى منها أثر،
/ قال -تعالى-: (وَيَسأَلونَكَ عَنِ الجِبالِ فَقُل يَنسِفُها رَبّي نَسفًا * فَيَذَرُها قاعًا صَفصَفًا) أي بلا ارتفاعٍ أو انخفاض.
الأهوال التي تحدث للبحار:
1. تسجّر جميع البحار يوم القيامة، قال -تعالى-: (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ)؛ أي تُصبح ناراً
قلت المدون ستصبح البحار نارا بفعل نفير الملك اسرافيل بالنفخ الهادر المتتابع وتصل شدة الصوت الخارج من النفير بدرجة لا يستطيع بشر ان يتصوره لدرجة ان الصوت من شدته يفصل ذرات المباه عن مداراتها الذرية فتنطلق طاقة فصل هائلة لا يقدرها الا الجبار ويذلك تتحول البحار الي جحيم مسجور بلا اثتثناء لأنها جميعها واقعة تحت تأثير النفير الهادر بشدة لا يمكن ان يتصورها بشر لذلك أيضا تيبس الأرض، وتُصبح بلا ماء، وقد جاء ذكر البحار بصيغة الجمع؛ للدلالة على كثرتها وعظمتها، قلت لسبب وقوعها كلها تحت تأثير نفخة اسرافيل الموكل بالنفخ في الصور
أحداث يوم القيامة بالترتيب ترتيب أحداث القيامة يكون كما يأتي
البعث:
يقوم الناس من قبورهم إلى المحشر،
وينتظرون الحساب وهم قيام،
ويغشاهم الخوف، مع شدّة العطش،
وبعد الانتظار الطويل بمقدار خمسين ألف سنة يكون حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- موجوداً في أرض المحشر؛ ليسقي منه من كان على هديه وسُنّته؛ فيكون هذا الأمان الأوّل لأهل المحشر،
قال -عليه السلام-: (ثم يُرْسِلُ اللهُ مَطَرًا كأنه الطَّلُّ ، فيَنْبُتُ منه أجسادَ الناسِ ، ثم يُنْفَخُ فيه أخرى ، فإذا هم قِيامٌ ينظرونَ).
الشفاعة العُظمى: يشفع النبي -عليه الصلاة والسلام- لجميع الخلائق؛ وتكون شفاعته بأن يتوجّه إلى الله -تعالى- بالدعاء؛ ليعجّل للناس الحساب، ولا يجد النّاس من يدعوا لهم سوى النبيّ -عليه السلام-، مع أنّهم يكونوا قد توجّهوا إلى عدد من الأنبياء في ذلك، ولا يجيبهم سوى النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم-، ودليل ذلك ما ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه السلام- قال أنّ الله -تعالى- يقول له:
(يا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وسَلْ تُعْطَ، واشْفَعْ تُشَفَّعْ)؛ فتكون شفاعته العظمى.
العرض:
يكون بعرض أعمال العباد، وخلال العرض يكون الحساب الأوّل وتطاير الصُحف؛
/ فمن الناس من يأخذ كتابه بيمينه وهم أهل الجنّة، قال -تعالى-: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ)،[٢٦]
/ ومنهم من يأخذه بشماله وهم أهل النار، قال -تعالى-: (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ)،[٢٧] ويقرأ كلّ واحد منهم كتابه،
ويحاسب النّاس بعد ذلك؛ إثباتاً للحُجّة على النّاس وبياناً لصدق ما جاء في الكُتب من أعمال.
الميزان:
توزن الأشياء التي في الصُحف، وبعدها ينقسم الناس إلى أزواج؛ ليذهب كُلّ شخصٍ مع من كان على شكل أعماله،
ويُقام لواءٍ لكل نبي؛ ليدخل النّاس تحت هذه الألوية حسب أعمالهم،
ويقسّم الناس فيُحشر الجاحد مع الجاحد، والظالم مع الظالم،
قال -تعالى-: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ * مِنْ دُونِ اللَّهِ)؛[٢٨]
/ كما وتكون هُناك ظُلمة قبل النار؛ ليسير كُل إنسانٍ بما معه من نور حسب عمله،
/ ويسير النّاس إلى أن يضرب بين المؤمنين والمنافقين بسور، قال -تعالى-: (فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ)،[٢٩] فيقع المنافق مع غير المؤمن في النار.
الصراط:
يكون على النار، ويكون النبي -عليه الصلاة والسلام- يدعو له ولأمّته بالتسليم فيقول: (اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ)،[٣٠] ويمُر كُل إنسانٍ عليه حسب عمله،
/ وينجو من غفر الله -تعالى- له،
/ ويسقط في النار من شاء الله -تعالى- له العذاب،
/ وبعد الصراط يُجمع أهل الجنّة؛ ليُقتص لهم من بعض،
/ ويُخرج الله -تعالى- من قلوبهم الغل.
الجنّة:
يدخلها النبي -عليه الصلاة والسلام- أوّلاً، ثُمّ فقراء المهاجرين، ثُمّ فقراء الإنصار، ثُمّ فقراء الأمة، وأمّا الأغنياء فيؤخرهم الله -تعالى-؛ للحساب الذي بينهم وبين الناس، قال -عليه السلام-: (أوَّلُ من يدخُلُ الجنَّةَ من خلقِ اللهِ : الفقراءُ المهاجرون الَّذين تُسَدُّ بهم الثُّغورُ ، وتُتَّقى بهم المكارهُ ، ويموتُ أحدُهم وحاجتُه في صدرِه لا يستطيعُ لها قضاءً).
موضوعات ذات صلة بـ : كيف يكون يوم القيامة
معلومات عن يوم الحشر
معلومات عن يوم الحشر
أول من يحاسب يوم القيامة
أول من يحاسب يوم القيامة
كيف تستمر أعمالك الصالحة ليوم القيامة
كيف تستمر أعمالك الصالحة ليوم القيامة
ما مصير الحيوانات يوم القيامة
ما مصير الحيوانات يوم القيامة
شفاعة الرسول يوم القيامة
شفاعة الرسول يوم القيامة
ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة
ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة
عذاب يوم القيامة
عذاب يوم القيامة
كيف نبعث يوم القيامة
كيف نبعث يوم القيامة
أحداث يوم القيامة بالترتيب أحداث يوم القيامة بالترتيب
ما هي درجات الجنة
ما هي درجات الجنة
ما طعام اهل الجنة
ما طعام اهل الجنة
ما هي أسماء النار
ما هي أسماء النار
لماذا خلق الله الحور العين بالجنة
لماذا خلق الله الحور العين بالجنة
كيف ادخل جنة الفردوس
كيف ادخل جنة الفردوس
كيف ادخل الجنة بغير حساب
كيف ادخل الجنة بغير حساب
ما هي ابواب الجنة
ما بعد الموت
ما بعد الموت
ما هو بيع العينة
كلمات عن الجنة
ما هو طعام اهل الجنة
ما هي الحور العين
ما هي الحور العين
****************************
ما هي غراس الجنة
ما هي غراس الجنة
ما هو فرض العين
ما هو فرض العين
ما هو نعيم النساء في الجنة
ما هو نعيم النساء في الجنة
أسماء الملائكة وأعمالهم
أسماء الملائكة وأعمالهم
أتعلم ما هو غرس الجنة
علامات يوم القيامة بالتفصيل
من هو ملك الموتمن هو ملك الموت
ماذا أعد الله للنساء في الجنة
ما هو سؤال الملكين في القبر
ما آخر المخلوقات موتاًما آخر المخلوقات موتاً
========================
شفاعة الرسول يوم القيامة
===============================
يوم الحشر تتعدد الأسماء التي تستخدم للتعبير عن يوم القيامة، مثل يوم الحساب، ويوم العرض، ويوم الحشر، وهذا اليوم فيه عدد من المراحل والأهوال التي تمرّ بها مخلوقات الله تعالى من الإنس والجن لتحديد مصيرهم في الحياة الآخرة على ما فعلوه في الحياة الدنيا، سواء كان نعيم الجنة أم عذاب النار.
بداية يوم الحشر
يبدأ يوم الحشر بقيام جميع الناس من قبورهم، بدايةً بسيدنا آدم عليه الصلاة والسلام وحتى آخر الخلق من الإنس، وعلى اختلاف أسباب موتهم سواء كان المرض، أو الحرق، أو الغرق، أو التهام الحيوانات لهم، ثم يجمع الله جميع خلقه من الإنس والجن والحيوان والطير في أرض المحشر استعداداً للحساب،
ويقيم الناس على هذا الحال مقاماً طويلاً بقدر خمسين ألف عام.
حال الإنس يوم الحشر
يحشر الله تعالى الناس حفاة وعراة وغير مختونين، أي على هيئة الخلق الذي خلقهم عليه، وتظهر عليهم ملامح الذهول والخوف والرعب،
/ كما يبعث الله تعالى كل فرد من الإنس على الوضع الذي توفي عليه، فمن توفي على الكفر يبعث على الكفر، ومن توفي على الإيمان يبعث على الإيمان، ومن توفي محرماً يبعث ملبياً، ومن توفي شهيداً يبعث ورائحة المسك تخرج من دمه.
/ كما يحشر الناس يوم الحشر على ثلاثة أحوال،
1. فمنهم من يحشر ماشياً على قدميه،
2. ومنهم من يحشر راكباً،
3. ومنهم من يحشر على وجهه عطشاً، وهذا حال الكفار يوم الحشر،
أمّا المؤمنون والمتقون فيحشرون ركباناً على الإبل تكريماً لهم، والدليل على ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام:(يُحشَرُ النَّاسُ يومَ القيامةِ ثلاثةَ أصنافٍ. صِنفًا مُشاةً، وصِنفاً رُكباناً، وصِنفاً على وجوهِهم. قيل : يا رسولَ اللهِ ، وكيف يمشون على وجوهِهم؟ قال : إنَّ الَّذي أمشاهم على أقدامِهم قادرٌ على أن يُمشيَهم على وجوهِهم، أما إنَّهم يتَّقون بوجوهِهم كلَّ حدَبٍ وشوْكٍ).
مكان حشر المخلوقات يحشر الله تعالى مخلوقاته من الجن والإنس والحيوان والطير في أرض غير هذه الأرض التي نعيش عيها، والدليل على ذلك قوله تعالى: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) [إبراهيم: 48].
/ مجريات يوم الحشر بعد اجتماع الناس وباقي المخلوقات في أرض المحشر تأتي شفاعة الرسول عليه الصلاة والسلام للمؤمنين والمتقين ببدأ الحساب ،
ثم يبدأ عرض الأعمال والحساب عليها،
/ ثم تتطاير الصحف، ويستلم أصحاب الجنة كتبهم في يمينهم بينما يستلم أصحاب النار كتبهم في شمالهم. يلي ذلك
1. قراءة الكتب
2. وقيام الميزان فتوزن أعمال الناس،
3. ثم يقسم الناس إلى أقسام متشابهة،
4. وتحل الظلمات ويسير كل قسم منهم بحسب النور الذي يضاء لهم، إلى أن يصلوا السور المعروف ويمروا بالصراط، ثم يدخل المؤمنون إلى الجنة ويسقط الكفار في النار.
======================
أرض المَحشر
أرض المَحشر في الدُّنيا يجتمع الناس كلّهم في آخر الزمان في أرض المَحشر؛ وهي أرض الشام،
وقد ثبت ذلك في العديد من الأحاديث النبويّة المَرويّة عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، منها: (عن مَيمونةَ مَوْلاةِ النَّبيِّ عليه السَّلامُ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّها سألتْهُ فقالت: أَفْتِنا في بيتِ المَقدِسِ، فقال: أرضُ المَحشَرِ، والمَنشَرِ، وائْتوهُ فصلُّوا فيه، فإنَّ صلاةً فيه كألْفِ صلاةٍ في غيْرِهِ)،[١]
كما روى أبو ذرّ الغفاريّ -رضي الله عنه-: (أنَّهُ سأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عَن الصَّلاةِ في بَيتِ المقدِسِ أفضلُ أو في مسجِدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فَقالَ صلاةٌ في مسجِدي هذا، أفضلُ من أربعِ صلواتٍ فيهِ، ولنِعْمَ المصلَّى، هوَ أرضُ المَحشرِ والمنشَرِ، وليأتيَنَّ على النَّاسِ زمانٌ ولقَيْدُ سَوطِ أو قال: قوسِ الرَّجلِ حَيثُ يرى مِنهُ بيتَ المقدسِ؛ خيرٌ لهُ أو أحبَّ إليه مِنَ الدُّنيا جميعًا)
وممّا يُستدَلّ به أيضاً على أنّ الشام أرض المَحشر، ما رواه أبو حكيم بن معاوية أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أشار بيدِه إلى الشامِ، فقال: هاهنا إلى هاهنا تُحشَرونَ رُكْبانًا ومُشاةً وعلى وُجوهِكُم يومَ القيامةِ، على أفواهِكم الفِدَامُ، تُوفُونَ سبعينَ أُمَّةً، أنتم خيرُها وأكرَمُها على اللهِ عزَّ وجلَّ)،
والمقصود بالحَشْر المذكور سابقاً؛ حَشْر العباد في الحياة الدنيا، وليس بعد خروجهم من القبور، كما أنّ النار ليست نار الآخرة.[٦]
أرض المحشر في الآخرة يُحشَر الناس يوم القيامة على أرضٍ مختلفةٍ عن أرض الدُّنيا؛ استدلالاً بقول الله -تعالى-: (يَومَ تُبَدَّلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزوا لِلَّـهِ الواحِدِ القَهّارِ)،[٧] وقد بيّن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بعض صفات تلك الأرض، وذلك فيما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه السلام قال: (يُحْشَرُ النَّاسُ يَومَ القِيامَةِ علَى أرْضٍ بَيْضاءَ عَفْراءَ، كَقُرْصَةِ نَقِيٍّ قالَ سَهْلٌ أوْ غَيْرُهُ: ليسَ فيها مَعْلَمٌ لأحَدٍ)؛
/ وقد قِيل إنّ عفراء من العفر، وهو: البياض غير الناصع، وقِيل إنّه بياض يميل إلى الحمرة قليلاً، وقِيل إنّها خالصة وشديدة البياض، أمّا معنى قرصة النقيّ؛ فقد قِيل إنّها تعني أنّها في بياضها تشبه الدقيق النقيّ من الغشّ والنخالة،
بينما يدلّ قوله -صلّى الله عليه وسلّم-: "ليس فيها معلم لأحد" على أنّها مُستوية كما قال الخطابيّ، وقال ابن عياض أنّ المقصود هو عدم احتوائها على أيّة علامة من العلامات التي يُهتدى بها في الطريق؛ من بناء، أو صخرة، أو ما شابه ذلك، وقال ابن حجر إنّ في هذا القول إشارةٌ إلى أنّ أرض الدُّنيا ذهبت وانقطعت العلاقة بها، كما قال الداودي إنّ المقصود أنّه لا أحد يملك منها شيئاً إلّا ما أدركه منها.[١٠] وذكر ابن حجر انّ أرض المحشر في الآخرة أكبر من الأرض الموجودة في الدُّنيا، كما انّ الحكمة من انبساطها وصفائها ونقائها تكمن في أنّ ذلك اليوم يوم حقّ وعدل، ولذلك اقتضت الحكمة أن يكون المكان طاهراً من المعاصي والظلم، وكي يتجلّى الله -سبحانه وتعالى- لعباده على أرضٍ طاهرة لم تشهد معصيةً له؛ لعظمته، وجلاله، إضافة إلى أنّ الحُكم يومئذٍ هو لله وحده -عزّ وجلّ-، فكان المكان خالصاً له وحده مناسبةً، وتمكيناً.
/ تعريف الحشر عرّف الراغب الأصفهاني الحَشْر بأنّه: إخراج مجموعةٍ من الناس من مَقرّهم، كما يُطلَق الحَشْر على الإزالة، وقد ورد لفظ الحَشْر في العديد من الآيات القرآنية، ومنها قول الله -تعالى-: (قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ)،
إلّا أنّها بمجموعها تدلّ على العدد الكثير، والجماعة من الناس الموجودين في مكانٍ واحدٍ، وورد عن الإمام القرطبيّ أنّ الحَشْر يُراد به: الجَمْع، وبذلك قال البرديسيّ، والسفارينيّ، وقال الإمام الأزهريّ عن الليث بن سعد إنّ الحشر يعني: الجَمْع، أو المكان الذي تُجمَع فيه مجموعةٌ من الناس، وقال العسكريّ بأنّ الحَشْر: جَمْع الناس مع سَوْقهم، ومن ذلك عُرِف اليوم الآخر بيوم الحَشْر؛ لأنّ الناس جميعهم يُحشَرون ويُجمَعون فيه، أمّا المَحشر بفَتح الشين، فيُراد به: المَصدر، وبكَسرها: المَوضع، وقال الجوهريّ بأنّه مَوضع الحَشْر.
/ أحداث الحشر أحداث الحَشر في الدُّنيا تخرج نارٌ من عدن، وتحشرُ الناس جميعهم في أرض المَحشر؛ وتلك علامةٌ من العلامات التي أخبر عنها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فيما ثبت في الصحيح عنه في حديث الإمام مسلم؛ حيث قال -صلى الله عليه وسلّم- لأصحابه عن الساعة: (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ)، فعدّد رسول الله العلامات، ثم قال: (وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ).
/ أحداث الحَشر في الآخرة يبعث الله -تعالى- جميع الناس من قبورهم بعد أن يأمر بنفخة البعث، وقد ورد ذلك في قول الله -تعالى-: (ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ)،
/ وأوّل الناس بَعْثاً النبيّ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-؛ إذ ثبت ذلك في صحيح الإمام مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أنا سَيِّدُ ولَدِ آدَمَ يَومَ القِيامَةِ، وأَوَّلُ مَن يَنْشَقُّ عنْه القَبْرُ، وأَوَّلُ شافِعٍ وأَوَّلُ مُشَفَّعٍ).
أنواع الحشر يتفرّع الحَشْر إلى أربعة أنواعٍ
الأوّل والثاني في الحياة الدُّنيا، أمّا الثالث والرابع فيكونان في الحياة الآخرة، وبيان كلٍّ نوعٍ فيما يأتي:[١٨] الحَشر الأوّل: وهو الذي ذكره الله -تعالى- في سورة الحَشْر بقوله: (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّـهِ فَأَتَاهُمُ اللَّـهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)
الحَشر الثاني: وهو الحَشْر الذي يُجمَع فيه الناس قبل يوم القيامة، وهو آخر علامةٍ من علامات الساعة الكُبرى، وقد ثبت ذلك في صحيح مسلم عن حذيفة بن أسيد الغفاريّ -رضي الله عنه-، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّه قال: (اطَّلَعَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقالَ: ما تَذَاكَرُونَ؟ قالوا: نَذْكُرُ السَّاعَةَ، قالَ: إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ، وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ)
الحَشر الثالث: وهو جَمْع الناس ليوم القيامة بعد البعث، وقد ثبت ذلك في صحيح البخاريّ فيما رَوته أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- من قول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (تُحْشَرُونَ حُفاةً عُراةً غُرْلًا قالَتْ عائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، الرِّجالُ والنِّساءُ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ؟ فقالَ: الأمْرُ أشَدُّ مِن أنْ يُهِمَّهُمْ ذاكِ)
الحَشر الرابع: وهو حَشْر الناس وجَمْعهم؛ إلى الجنّة، أو إلى النار.
========================
========================